وصية تائب

وصيةُ تائب

يا نفسُ توبي فإن َ الموتَ قدْ حانَ ألا يكفيكي لله كفراً و عصيانا
ألا يكفيكي تقضينَ العمر لاهيةً
لا تحسبين لعذاب القبر حسبانا
تحسبين أنك باللهو اليوم رابحةً
لا تعلمين أنك غداً بئس خسرانا
تضيعين بطيشك فروض صلاتك ِ
ويلٌ لمن كان عن صلاته سهيانا
ناراً يشوي بها الله وجهه ، على بلاط جهنم يصلي ما فاته ندمانا
والصومُ أمرٌ قد خص الله به نفسه
يا ويل من كان في رمضان فطرانا
لا يكفي المرء صيام الدهر كله إن هو أفطر يوما قاصدا عمدانا
والزكاة حق على الناس أداؤها
لأصحاب الفقر بذاك الله أوصانا
والكذب إثمٌ قد وعد الله فاعله ُ في الدرك الأسفل من النار مقاما
والزنا دينٌ يا صاح إن أنت أسلفتهُ كان الوفاءُ من أهل بيتك لزاما
والخمر شرٌ قد لعن الله شاربه وبائعه ومقدمه ومن كان له نظرانا
يشرب المهل بيديه ويضحك جاهلاً
أنه مطرودٌ من رحمة الله خسرانا
والنميمة داءٌ قد خاب صاحبها
يأكل لحم أخيه ميتاً وهو جهلانا
والحجاب سترٌ لك يا أُخية و حصنٌ قد أكرمك الله ورفعك به مقاما
قد كذب من قال أن خلعه حريةٌ وأنه قيود قد مرّ عليها زمانا
يريدون نزع العفة عنك أُخيتي يريدونك ضيقة الثياب عريانا
ينهشون لحمك وينتهكون عرضك
بأكاذيب ما أنزل الله بها سلطانا
ألا استفقت يا أُخية من وهمك
ودرئت عنك عذاب ربك الآنا
تلك وصيتي قد بلغتها ربي فاشهد عليا أنني تبت إليك الآنا


التائب لله