أنين الإحتضار

شموع مضاءة قد بدأ على ملامح نورها الحزن والألم

أشياء وأشلاء مبعثره ..

أوراق ممزقه متناثرة في كل مكان

آهات تكاد تفجر تلك الجدران ..

صراخات قاتلة حد الموت تدوي بصمت وأنين مميت

صراع يكاد يفجر براكين الصبر مابين ذكرى الأمس وجراح اليوم

أحلام وكوابيس لا تنتهي ولا تنوي أن تنتهي ..؟!!

ليس هناك سوى خوف يعتري كل من يسكن بتلك الغرفة الفاخرة

ويقطن بذلك الجسد النحيل الذي بهتت ملامحه

مازال الألم يتنفس في الرئة المثقوبة لـ روح تلك الفتاة

فهي مازالت تصارع أمواج الحياة وحدها

أخذت عيناها الزرقاوتان تتلفت حول كل ما يحيطها

تنظر لكل الأعين .. لكل الوجوه

لكل كبيرة وصغيرة تعيش حولها ..؟!!

فـ تدرك بـ أنها مازالت غارقة في عالم الضياع

في عالم الألم والحزن ..

لاشيء جديد فهي والحزن أصدقاء ..

لكنها مازالت تحتفظ ببعض القوة التي أكتسبتها

من ذلك الأمل الخفي ..؟!!

فلا تتراجع أبداً , تعيد المحاولات .. ربما يكون هناك مخرج

محاولاتها تشق الأرض وتجول وتصول بالأفق لـ إيجاد

طريقاً للنسيان أو حتى للتناسي / لكن كل

الطرق والمحاولات تنتهي بالفشل والخيبة ..؟!!

ليس هناك غير الأرض القاسيه والعنيفة لأستقبالها وأستقبال

تلك الخيبات ..

حتى الأرض تخلت عنها وما عاد بساطها يكفي لـ دموعها

مازالت تمشي على كف قدرها ولا تعلم متى تحل عنها لعنته

فـ الأنتظار طال وطال كثيراً لئن يبزغ فجر جديد على حياتها البائسة

ما أن بانت ملامح خيوط الفجر حتى كادت تحتضر الأنا من

أوجاع أخذت لها مسكن لـ تلهو وتعبث بين حناياها

بانت ملامح صباح جديد وحالها على ماهو عليه وحشرجة

الموت مازالت تستدعي التراتيل لـ ربما تساهم

من تخفيف وطئة ذلك الإحتضار ..


.


.

تباً لها رغم ذلك الأحتضار مازالت

تردد حزني لاشك سيكون وليد الفرح يوماً ما

سـ أرسم على قناديل الأمل كلماتي وأحلامي

لم أمل حتى ترحل روحي ويغيب

جسدي مفارقاً هذه الحياة


.

.

لم تكن تلك إلا ترانيم لـ أحزان لن يفهمها إلا من يتذوقها



أدعو الله أن يحررها من قيودها التي

تكاد أن تخنقها بلا رحمه ..