نحن فى حرب باردة مع المسيحيين والمنصرين الذين اصبحوا منتشرين مثل الذباب فى بلادنا يحاولون قنص الجهلة والغير متدينين من المسلمين والذين ينتمون الى الاسلام أسما فقط!
وهذه المقالة وجدتها فى احد منتديات الدعوة الى الله ومحاربة التنصير وبها بعض النقاط التى يحاول المنصرون التشكيك فيها حينما يحاورون المسلمين وقد اردت عرضها عليكم لتأخذوا حذركم ولتكونوا على بينة من الامر
المقالة:
ليست العربات والحافلات فقط هي المفخخة لكن الكلمات أيضاً يمكن أن تكون مفخخة، وإذا كان عدد الضحايا في حالة السيارة المفخخة لا يتجاوز العشرات؛ ففي حالة الكلمات المفخخة يتجاوز الآلاف بل الملايين, وإذا كان الدم الذي يسيل على الأرض هو خلفية المشهد المأساوى للسيارة المفخخة؛ فإن الدين والوطن والتاريخ هو الذي يسيل على الأرض ويتبعثر في الهواء في مشهد الكلمات المفخخة.
لقد جاء الإسلام والعالم يومئذ مشوه الملامح، سكب الجميع على وجهه ماء النار؛ ففقد الإنسان هويته ووجهه الحقيقي، كان الإنسان يترنح وهو يلفظ أنفاسه ما بين مجوسية ملحدة لا تعبد إلا النار، ويهودية منحلة تدعى انتظار المخلص، وتزعم أنها الشعب المختار، ووثنية ضالة جعلت من الإنسان إلهاً، ومن خرافات تعدد الآلهة عقيدة، في ظل فراغ روحي, والروح لا تعرف الفراغ فلابد أن تعتنق ديانة ما.
جاء الإسلام والرياح تعصف بالجميع، جاء بخارطة النجاة، وأعاد للإنسان ذاكرته المفقودة، جاء الإسلام كالسحاب الذي يحمل الأمطار إلى الأرض القاحلة، فاخضر المشهد، وتغنت مفردات الكون لما تعرفت على ذاتها.
لقد وجد الإنسان نفسه التي أخفتها جراثيم الوثنية في سراديب الضلال، ووجد الإنسان إلهه الحقيقي الذي حاول المنتفعون أن يحجبوه عن عباده، ووجد الإنسان طريقه بعد أن اغتيلت خارطته، القرآن كلام الله أسكت الألسنة المزيفة، وأخرس الأساطير الباطلة، وصاغ إنساناً جديداً، فقامت دولة أدهشت الجميع، ولم يستفق المدهوشون والمحرفون إلا والإسلام في حجراتهم بين أولادهم وبناتهم وزوجاتهم, لقد وجدوا الإسلام وجهاً لوجه في بيوتهم، اعتنقه الكثيرون، وقبلوا وجهه كما يقبل الابن أباه بعد طول سفر، لم يستطع أحد من هؤلاء أن يقف أمام كلمة الله، لم يكن ثمة شيء إلا التشويه والسب واللعن، كانوا يتناقلون الأخبار في أوروبا في عصور تخلفهم وانحطاطهم - والتي تعرف بعصور الظلام Dark ages - عن محمد بأنه كذا وكذا، وأن القرآن كذا وكذا، وأن المسلمين قتلة، ومصاصو دماء، لقد فعل البابوات ذلك خوفاً على مصالحهم الشخصية؛ لأنه في ظل الإسلام يتساوى الجميع، ويصبح البابا رجلاً عادياً كبقية الناس، ولا يمكن لهؤلاء - الذين عبدوا الشهرة والمنصب من دون الله - لا يمكن لهم أن يقبلوا ذلك، فليس ثمة شيء غير التشويه.
ومع الاحتكاك والحروب الصليبية فوجيء هؤلاء المخدوعون بأن المسلمين شرفاء نبلاء، أصحاب حضارة وثقافة متميزة، فتغيرت الكثير من الأفكار والرؤى لديهم، غير أن الحقد الذي عشش في نفوس المنتفعين ألجأهم إلى وسائل جديدة لمحاربة الإسلام، فلجؤوا إلى التشكيك والطعن في الإسلام أملاً في أن تضعف جذوته في قلوب أتباعه، وتخبو أنواره في قلوبهم، وساعتها يمكن القضاء عليهم، وهذه هي مهمة التنصير الآن، إما تنصير المسلم - أو على الأقل رده عن دينه - فلا يهتم به ولا يدافع عنه.
وعلى الرغم من أن القرآن حذرنا من ذلك فقال تعالى: ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوَاْ إِن تُطِيعُواْ فَرِيقاً مِّنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ يَرُدُّوكُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ كَافِرِينَ ))[آل عمران: 100]؛ غير أن ذاكرة المسلمين أصابتها سهام هؤلاء المسمومة فأخذ الوعي والهوية والتاريخ يتسرب من خلال تلك الثقوب، وأوشك المسلمون على فقدان الذاكرة.
الكلمات المفخخة الآن في مخادعنا، وفوق أسرتنا، وخلال حوائطنا عبر الفضائيات والإنترنت، حقول الألغام تحت أقدامنا فما العمل؟
إن دخول معركة ما بغير سلاح هو الجنون بعينه، لكنا لم ندخل المعركة, المعركة هي التي فاجأتنا في غرف نومنا، وكنا نخاف نزول حمام السباحة فباغتنا محيط هائل، وطوفان رهيب؛ يكتسح أكواب الشاي والمقاعد التي نجلس عليها، لابد من التسلح إذن وإلا أغرقنا الطوفان.
لقد بدأ المنصرون حرباً جديدة، وشبابنا غير مسلح إلا بأغاني الفيديو كليب، وصور الفنانين ونجوم الكرة، فإذا ما فاجأهم أحد هؤلاء الأوغاد بشبهة جعله يترنح كريشة في مهب الريح، وما لم نتخذ رد الفعل السريع والمناسب فلا تبكوا على ضياع شبابكم وأبنائكم، ولا تسألوا عنهم إذا دهسهم قطار التنصير!
هذه رسائل مختصرة لبيان شبهات هؤلاء القتلة، والرد عليها لتكون سلاحاً فعالاً في يد أبنائنا، ولتكون دافعاً لهم على مراجعة مواقفهم، فلقد بدأت مرحلة الفرز قال تعالى: (( مَا كَانَ اللّهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى مَا أَنتُمْ عَلَيْهِ حَتَّىَ يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ وَمَا كَانَ اللّهُ لِيُطْلِعَكُمْ عَلَى الْغَيْبِ وَلَكِنَّ اللّهَ يَجْتَبِي مِن رُّسُلِهِ مَن يَشَاءُ فَآمِنُواْ بِاللّهِ وَرُسُلِهِ وَإِن تُؤْمِنُواْ وَتَتَّقُواْ فَلَكُمْ أَجْرٌ عَظِيمٌ ))[آل عمران: 179]، وتأمل في هذه الآية العجيبة هذا الانتقال المفاجئ من ضمير الغائب (( يذر المؤمنين )) إلى المخاطب (( على ما أنتم عليه )) ولم يقل على ما هم عليه، إنه عنصر المفاجأة والمباغتة في التمحيص بدون سابق إنذار، وبدون توقع، ولذلك قال - سبحانه - (( وما كان الله ليطلعكم على الغيب)).
أخي المسلم انتبه لقد اتبعوا منهجاً غير علمي في تشويه الحقائق، لكني لن أذكر هنا ملامح هذا المنهج الجرثومي وعناصره إلا بعد الانتهاء من هذه الرسائل.
يريدون تأليه عيسى من خلال القرآن؛ كيف؟
يقولون لك: إن القرآن قال عن نفسه بأنه مصدق لما بين يديه من التوراة والإنجيل؛ نعم، والقرآن طالب بتحكيم الإنجيل (( وليحكم أهل الإنجيل بما أنزل الله فيه )) نعم، وإن كثيراً من علماء الإسلام قالوا: إن هذه الكتب هي كلام الله كما أنزلت: ((لا تبديل لكلمات الله )) سنقول: نعم مجاراة لهم، وأن عيسى ولد بمعجزة؛ نعم، وأنه يخلق ويحيى الموتى؛ نعم، يقولون لك: فلماذا لا تتبع كتبنا المقدسة التي نزل القرآن مصدقاً لما فيها، وفيها ألوهية المسيح والصلب وغير ذلك؟ فإن قلت لهم: لكن القرآن نفى هذه الألوهية المزعومة، والصلب المزعوم، يقولون لك: القرآن مليء بالأخطاء التاريخية والجغرافية والعلمية واللغوية، ويقولون لك: القرآن مليء بالخرافات التي تتعارض مع العلم، ويسوقون لك من الأمثلة المغلوطة ما قد يخدعك ويشوش عليك، ويفقدك اتزانك، وساعتها سيقولون لك: لماذا ترفض فكرة أن الله يتجسد، يا أخي لقد قال القرآن ذلك! ألم يتجل الله للجبل؟ ألم يتكلم الله من خلال شجرة الطور الأيمن مع موسى؟ فكيف يتجسد الله من خلال الجماد ويترك الإنسان الذي خلقه في أحسن تقويم؟ - وهذا قياس فاسد؛ لأن الشجرة كانت موجودة بالفعل ولم يتجسد الله شجرة، وكذلك الجبل -، عند ذلك تحدث الخلخلة لبعض الناس، والتخدير النصفي فيتقبل ما يلقى عليه، وقد وقع في الفخ وهو لا يدرى!
ما هذا الفخ؟
فخ أنه شكك في القرآن من خلال أخطائه المزعومة، وتناقضاته العلمية، ثم يريدك أن تؤمن بمعجزة عيسى، وأنه هو الله رغم أنك لم تؤمن بهذه المعجزة إلا من خلال القرآن؛ فما الحل؟
إنك حاورته من خلال خلفية إيمانك بمعجزة عيسى من نصوص القرآن وهذا خطأ منهجي، قل له: أنت تقول إن في القرآن أخطاء علمية، وخرافات تتعارض مع العلم، إذن هيا نحتكم إلى العلم، - واترك خلفيتك الإيمانية قليلاً-؛ العلم يرفض أن يولد إنسان ما من أنثى دون ذكر فكيف تريدني أن أقبل خرافة معجزة عيسى مع أن العلم يقول بأنها أم الخرافات؟
سيقول لك: إنها معجزة في الكتاب المقدس! قل له: أنا لا أ}من بالكتاب المقدس؛ لأنه يتحدث عن خرافة ميلاد شخص بلا أب! يقول لك: لكن القرآن ذكر ذلك، قل له: نحن اتفقنا أن نحتكم إلى العلم؛ سيقول لك: إن عيسى كان يحيى الموتى، قل له العلم يرفض ذلك، سيقول لك وماذا كان عيسى إذن؟ فقل له بمقاييس علمك: كان دجالاً ومشعوذاً، ولا يوجد دليل علمي على ولادته إلا بطريقة غير شرعية، فسيخرس هؤلاء الذين يدعون الاحتكام إلى العلم، ويزعمون وجود خرافات في القرآن، وهم أكثر الناس إتباعاً للخرافة، وأصل دينهم بني على عدد من الخرافات من وجهة نظر العلم.
نحن لم نؤمن بمعجزة المسيح إلا من خلال القرآن؛ الكتاب الوحيد الذي يؤيده العلم، وخير لهم أن يؤمنوا به ليثبت لهم معجزة ولادة عيسى، هناك الكثير من الأمثلة ولكن لأنه ليس ثمة وقت فإنني أحاول فقط أن أضع لك أخي المسلم منهجاً للرد على هؤلاء.
يقولون لك: فلماذا سمانا القرآن أهل كتاب، ولماذا قال عن نفسه بأنه مصدق لما بين يديه من التوراة والإنجيل؟ ولماذا قال: فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون، ألسنا نحن أهل الذكر؟
فقل لهم: بلى أنتم أهل الذكر، لكنا لسنا نحن الذين سوف نسألكم، بل أبو جهل وأبو لهب، لأن المخاطب في الآية هم كفار مكة، لأن الحديث فيما قبلها وما بعدها موجه إلى هؤلاء المنكرين نبوة محمد - صلى الله عليه وسلم -، وكونه بشراً فقال لهم الله سبحانه: ((وَمَا أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ إِلاَّ رِجَالاً نُّوحِي إِلَيْهِمْ فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ ))[الأنبياء: 7].
يقولون لك: لكن فلاناً من المفسرين قال، وفلاناً قال، قل لهم: ليس لأحد قداسة إلا القرآن والنبي - صلى الله عليه وسلم -، يقولون لك: لكن القرآن يقول (( فإن كنت في شك مما أنزلنا إليك فسأل الذين يقرؤون الكتاب من قبلك )) أي في حالة شك محمد فليسأل أهل الكتاب!! فقل له: وهذا أحد أمراضكم أنكم لا تعرفون لغتنا، وتريدون أن تعلمونا إياها، لو ذهبت أنا إلى لندن وقلت: إن الإنجليز لا يعرفون الإنجليزية فلا يمكن أن يقول الناس عني شيئاً سوى أنى مجنون! ففي علم البلاغة العربية الذي يقسم إلى بيان وبديع ومعاني؛ يوجد في الخطاب ما يسمى بالتعريض؛ وهو أن المخاطب ليس هو المقصود بالكلام، بل المقصود غيره على طريقة " الكلام لك يا جارة "، والمقصود بالكلام هنا هو أهل الكتاب الذين إذا سمعوا هذه الآية وسكتوا فمعنى ذلك أن هذا الرجل صادق، وفي ذلك حجة عليهم وعلى أهل مكة، وهم كذلك مقصودون لأنهم سيسألون أهل الكتاب بالفعل هل هذا الرجل صادق أم كاذب؟ وفي ذلك حجة للجميع، فإن قالوا المفسر الفلاني قال؛ فقل لهم ليس بحجة على القرآن، هو يقول فهمه هو وليس مقصود القرآن، لأن للنص مستويات دلالية متعددة.
يقولون: ولماذا سمانا القرآن أهل كتاب؟ فقل لهم: ليقيم الحجة عليكم؛ فلا عذر لكم لأنه لا يوجد في التوراة ولا الإنجيل ما يثبت ألوهية المسيح، ولا صلب المسيح.
وهذه المقالة وجدتها فى احد منتديات الدعوة الى الله ومحاربة التنصير وبها بعض النقاط التى يحاول المنصرون التشكيك فيها حينما يحاورون المسلمين وقد اردت عرضها عليكم لتأخذوا حذركم ولتكونوا على بينة من الامر
المقالة:
ليست العربات والحافلات فقط هي المفخخة لكن الكلمات أيضاً يمكن أن تكون مفخخة، وإذا كان عدد الضحايا في حالة السيارة المفخخة لا يتجاوز العشرات؛ ففي حالة الكلمات المفخخة يتجاوز الآلاف بل الملايين, وإذا كان الدم الذي يسيل على الأرض هو خلفية المشهد المأساوى للسيارة المفخخة؛ فإن الدين والوطن والتاريخ هو الذي يسيل على الأرض ويتبعثر في الهواء في مشهد الكلمات المفخخة.
لقد جاء الإسلام والعالم يومئذ مشوه الملامح، سكب الجميع على وجهه ماء النار؛ ففقد الإنسان هويته ووجهه الحقيقي، كان الإنسان يترنح وهو يلفظ أنفاسه ما بين مجوسية ملحدة لا تعبد إلا النار، ويهودية منحلة تدعى انتظار المخلص، وتزعم أنها الشعب المختار، ووثنية ضالة جعلت من الإنسان إلهاً، ومن خرافات تعدد الآلهة عقيدة، في ظل فراغ روحي, والروح لا تعرف الفراغ فلابد أن تعتنق ديانة ما.
جاء الإسلام والرياح تعصف بالجميع، جاء بخارطة النجاة، وأعاد للإنسان ذاكرته المفقودة، جاء الإسلام كالسحاب الذي يحمل الأمطار إلى الأرض القاحلة، فاخضر المشهد، وتغنت مفردات الكون لما تعرفت على ذاتها.
لقد وجد الإنسان نفسه التي أخفتها جراثيم الوثنية في سراديب الضلال، ووجد الإنسان إلهه الحقيقي الذي حاول المنتفعون أن يحجبوه عن عباده، ووجد الإنسان طريقه بعد أن اغتيلت خارطته، القرآن كلام الله أسكت الألسنة المزيفة، وأخرس الأساطير الباطلة، وصاغ إنساناً جديداً، فقامت دولة أدهشت الجميع، ولم يستفق المدهوشون والمحرفون إلا والإسلام في حجراتهم بين أولادهم وبناتهم وزوجاتهم, لقد وجدوا الإسلام وجهاً لوجه في بيوتهم، اعتنقه الكثيرون، وقبلوا وجهه كما يقبل الابن أباه بعد طول سفر، لم يستطع أحد من هؤلاء أن يقف أمام كلمة الله، لم يكن ثمة شيء إلا التشويه والسب واللعن، كانوا يتناقلون الأخبار في أوروبا في عصور تخلفهم وانحطاطهم - والتي تعرف بعصور الظلام Dark ages - عن محمد بأنه كذا وكذا، وأن القرآن كذا وكذا، وأن المسلمين قتلة، ومصاصو دماء، لقد فعل البابوات ذلك خوفاً على مصالحهم الشخصية؛ لأنه في ظل الإسلام يتساوى الجميع، ويصبح البابا رجلاً عادياً كبقية الناس، ولا يمكن لهؤلاء - الذين عبدوا الشهرة والمنصب من دون الله - لا يمكن لهم أن يقبلوا ذلك، فليس ثمة شيء غير التشويه.
ومع الاحتكاك والحروب الصليبية فوجيء هؤلاء المخدوعون بأن المسلمين شرفاء نبلاء، أصحاب حضارة وثقافة متميزة، فتغيرت الكثير من الأفكار والرؤى لديهم، غير أن الحقد الذي عشش في نفوس المنتفعين ألجأهم إلى وسائل جديدة لمحاربة الإسلام، فلجؤوا إلى التشكيك والطعن في الإسلام أملاً في أن تضعف جذوته في قلوب أتباعه، وتخبو أنواره في قلوبهم، وساعتها يمكن القضاء عليهم، وهذه هي مهمة التنصير الآن، إما تنصير المسلم - أو على الأقل رده عن دينه - فلا يهتم به ولا يدافع عنه.
وعلى الرغم من أن القرآن حذرنا من ذلك فقال تعالى: ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوَاْ إِن تُطِيعُواْ فَرِيقاً مِّنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ يَرُدُّوكُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ كَافِرِينَ ))[آل عمران: 100]؛ غير أن ذاكرة المسلمين أصابتها سهام هؤلاء المسمومة فأخذ الوعي والهوية والتاريخ يتسرب من خلال تلك الثقوب، وأوشك المسلمون على فقدان الذاكرة.
الكلمات المفخخة الآن في مخادعنا، وفوق أسرتنا، وخلال حوائطنا عبر الفضائيات والإنترنت، حقول الألغام تحت أقدامنا فما العمل؟
إن دخول معركة ما بغير سلاح هو الجنون بعينه، لكنا لم ندخل المعركة, المعركة هي التي فاجأتنا في غرف نومنا، وكنا نخاف نزول حمام السباحة فباغتنا محيط هائل، وطوفان رهيب؛ يكتسح أكواب الشاي والمقاعد التي نجلس عليها، لابد من التسلح إذن وإلا أغرقنا الطوفان.
لقد بدأ المنصرون حرباً جديدة، وشبابنا غير مسلح إلا بأغاني الفيديو كليب، وصور الفنانين ونجوم الكرة، فإذا ما فاجأهم أحد هؤلاء الأوغاد بشبهة جعله يترنح كريشة في مهب الريح، وما لم نتخذ رد الفعل السريع والمناسب فلا تبكوا على ضياع شبابكم وأبنائكم، ولا تسألوا عنهم إذا دهسهم قطار التنصير!
هذه رسائل مختصرة لبيان شبهات هؤلاء القتلة، والرد عليها لتكون سلاحاً فعالاً في يد أبنائنا، ولتكون دافعاً لهم على مراجعة مواقفهم، فلقد بدأت مرحلة الفرز قال تعالى: (( مَا كَانَ اللّهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى مَا أَنتُمْ عَلَيْهِ حَتَّىَ يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ وَمَا كَانَ اللّهُ لِيُطْلِعَكُمْ عَلَى الْغَيْبِ وَلَكِنَّ اللّهَ يَجْتَبِي مِن رُّسُلِهِ مَن يَشَاءُ فَآمِنُواْ بِاللّهِ وَرُسُلِهِ وَإِن تُؤْمِنُواْ وَتَتَّقُواْ فَلَكُمْ أَجْرٌ عَظِيمٌ ))[آل عمران: 179]، وتأمل في هذه الآية العجيبة هذا الانتقال المفاجئ من ضمير الغائب (( يذر المؤمنين )) إلى المخاطب (( على ما أنتم عليه )) ولم يقل على ما هم عليه، إنه عنصر المفاجأة والمباغتة في التمحيص بدون سابق إنذار، وبدون توقع، ولذلك قال - سبحانه - (( وما كان الله ليطلعكم على الغيب)).
أخي المسلم انتبه لقد اتبعوا منهجاً غير علمي في تشويه الحقائق، لكني لن أذكر هنا ملامح هذا المنهج الجرثومي وعناصره إلا بعد الانتهاء من هذه الرسائل.
يريدون تأليه عيسى من خلال القرآن؛ كيف؟
يقولون لك: إن القرآن قال عن نفسه بأنه مصدق لما بين يديه من التوراة والإنجيل؛ نعم، والقرآن طالب بتحكيم الإنجيل (( وليحكم أهل الإنجيل بما أنزل الله فيه )) نعم، وإن كثيراً من علماء الإسلام قالوا: إن هذه الكتب هي كلام الله كما أنزلت: ((لا تبديل لكلمات الله )) سنقول: نعم مجاراة لهم، وأن عيسى ولد بمعجزة؛ نعم، وأنه يخلق ويحيى الموتى؛ نعم، يقولون لك: فلماذا لا تتبع كتبنا المقدسة التي نزل القرآن مصدقاً لما فيها، وفيها ألوهية المسيح والصلب وغير ذلك؟ فإن قلت لهم: لكن القرآن نفى هذه الألوهية المزعومة، والصلب المزعوم، يقولون لك: القرآن مليء بالأخطاء التاريخية والجغرافية والعلمية واللغوية، ويقولون لك: القرآن مليء بالخرافات التي تتعارض مع العلم، ويسوقون لك من الأمثلة المغلوطة ما قد يخدعك ويشوش عليك، ويفقدك اتزانك، وساعتها سيقولون لك: لماذا ترفض فكرة أن الله يتجسد، يا أخي لقد قال القرآن ذلك! ألم يتجل الله للجبل؟ ألم يتكلم الله من خلال شجرة الطور الأيمن مع موسى؟ فكيف يتجسد الله من خلال الجماد ويترك الإنسان الذي خلقه في أحسن تقويم؟ - وهذا قياس فاسد؛ لأن الشجرة كانت موجودة بالفعل ولم يتجسد الله شجرة، وكذلك الجبل -، عند ذلك تحدث الخلخلة لبعض الناس، والتخدير النصفي فيتقبل ما يلقى عليه، وقد وقع في الفخ وهو لا يدرى!
ما هذا الفخ؟
فخ أنه شكك في القرآن من خلال أخطائه المزعومة، وتناقضاته العلمية، ثم يريدك أن تؤمن بمعجزة عيسى، وأنه هو الله رغم أنك لم تؤمن بهذه المعجزة إلا من خلال القرآن؛ فما الحل؟
إنك حاورته من خلال خلفية إيمانك بمعجزة عيسى من نصوص القرآن وهذا خطأ منهجي، قل له: أنت تقول إن في القرآن أخطاء علمية، وخرافات تتعارض مع العلم، إذن هيا نحتكم إلى العلم، - واترك خلفيتك الإيمانية قليلاً-؛ العلم يرفض أن يولد إنسان ما من أنثى دون ذكر فكيف تريدني أن أقبل خرافة معجزة عيسى مع أن العلم يقول بأنها أم الخرافات؟
سيقول لك: إنها معجزة في الكتاب المقدس! قل له: أنا لا أ}من بالكتاب المقدس؛ لأنه يتحدث عن خرافة ميلاد شخص بلا أب! يقول لك: لكن القرآن ذكر ذلك، قل له: نحن اتفقنا أن نحتكم إلى العلم؛ سيقول لك: إن عيسى كان يحيى الموتى، قل له العلم يرفض ذلك، سيقول لك وماذا كان عيسى إذن؟ فقل له بمقاييس علمك: كان دجالاً ومشعوذاً، ولا يوجد دليل علمي على ولادته إلا بطريقة غير شرعية، فسيخرس هؤلاء الذين يدعون الاحتكام إلى العلم، ويزعمون وجود خرافات في القرآن، وهم أكثر الناس إتباعاً للخرافة، وأصل دينهم بني على عدد من الخرافات من وجهة نظر العلم.
نحن لم نؤمن بمعجزة المسيح إلا من خلال القرآن؛ الكتاب الوحيد الذي يؤيده العلم، وخير لهم أن يؤمنوا به ليثبت لهم معجزة ولادة عيسى، هناك الكثير من الأمثلة ولكن لأنه ليس ثمة وقت فإنني أحاول فقط أن أضع لك أخي المسلم منهجاً للرد على هؤلاء.
يقولون لك: فلماذا سمانا القرآن أهل كتاب، ولماذا قال عن نفسه بأنه مصدق لما بين يديه من التوراة والإنجيل؟ ولماذا قال: فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون، ألسنا نحن أهل الذكر؟
فقل لهم: بلى أنتم أهل الذكر، لكنا لسنا نحن الذين سوف نسألكم، بل أبو جهل وأبو لهب، لأن المخاطب في الآية هم كفار مكة، لأن الحديث فيما قبلها وما بعدها موجه إلى هؤلاء المنكرين نبوة محمد - صلى الله عليه وسلم -، وكونه بشراً فقال لهم الله سبحانه: ((وَمَا أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ إِلاَّ رِجَالاً نُّوحِي إِلَيْهِمْ فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ ))[الأنبياء: 7].
يقولون لك: لكن فلاناً من المفسرين قال، وفلاناً قال، قل لهم: ليس لأحد قداسة إلا القرآن والنبي - صلى الله عليه وسلم -، يقولون لك: لكن القرآن يقول (( فإن كنت في شك مما أنزلنا إليك فسأل الذين يقرؤون الكتاب من قبلك )) أي في حالة شك محمد فليسأل أهل الكتاب!! فقل له: وهذا أحد أمراضكم أنكم لا تعرفون لغتنا، وتريدون أن تعلمونا إياها، لو ذهبت أنا إلى لندن وقلت: إن الإنجليز لا يعرفون الإنجليزية فلا يمكن أن يقول الناس عني شيئاً سوى أنى مجنون! ففي علم البلاغة العربية الذي يقسم إلى بيان وبديع ومعاني؛ يوجد في الخطاب ما يسمى بالتعريض؛ وهو أن المخاطب ليس هو المقصود بالكلام، بل المقصود غيره على طريقة " الكلام لك يا جارة "، والمقصود بالكلام هنا هو أهل الكتاب الذين إذا سمعوا هذه الآية وسكتوا فمعنى ذلك أن هذا الرجل صادق، وفي ذلك حجة عليهم وعلى أهل مكة، وهم كذلك مقصودون لأنهم سيسألون أهل الكتاب بالفعل هل هذا الرجل صادق أم كاذب؟ وفي ذلك حجة للجميع، فإن قالوا المفسر الفلاني قال؛ فقل لهم ليس بحجة على القرآن، هو يقول فهمه هو وليس مقصود القرآن، لأن للنص مستويات دلالية متعددة.
يقولون: ولماذا سمانا القرآن أهل كتاب؟ فقل لهم: ليقيم الحجة عليكم؛ فلا عذر لكم لأنه لا يوجد في التوراة ولا الإنجيل ما يثبت ألوهية المسيح، ولا صلب المسيح.
الأربعاء ديسمبر 30, 2009 2:28 pm من طرف ahmed saker
» عمرو دياب " بقدم قلبي "
الأربعاء ديسمبر 30, 2009 2:27 pm من طرف ahmed saker
» حـصـريـا البــومـ ! Akon. ! In My Ghetto Vol 2 (بـصـراحة البـومـ مالـوش حل ) عــلى اكــثر مـن سـيرفــر !!
الأربعاء ديسمبر 30, 2009 2:25 pm من طرف ahmed saker
» Ricky Martin – Discography.¦(11 Albums).¦1991- 2006
الأربعاء ديسمبر 30, 2009 2:23 pm من طرف ahmed saker
» صور عمرو مصطفى جامده,احدث صور عمرو مصطفى,اجمل صور عمرو مصطفى
الأربعاء ديسمبر 30, 2009 2:21 pm من طرف ahmed saker
» اجمد صور للفنان محمد نور
الأربعاء ديسمبر 30, 2009 2:15 pm من طرف ahmed saker
» مسابقه منتدى الرمضانيهShabab Crazy
الخميس ديسمبر 17, 2009 6:46 am من طرف _eldeep_
» حصريا فيلم عمر وسلمى 2 جوده ts عاليه الجوده بطوله تامر حسنى ومى عز الدين تحميل مباشر وعلى اكثر من سيرفر
الثلاثاء سبتمبر 22, 2009 12:19 am من طرف mohamed tarek
» حصرياً كليب جنات - انا دنيتو dvd q بحجم 13 ميجا علي اكثر من سيرفر
الثلاثاء سبتمبر 22, 2009 12:09 am من طرف mohamed tarek