عاصفة لا تهدا حول حجاب حنان ترك وانتقاد يقهرها !

اثارت دعوة النجمة المصرية حنان ترك لدى اعلان قرارها ارتداء الحجاب الى الاقتداء بالسينما الايرانية، حفيظة الوسط الفني في مصر الذي اعتبر، هو ايضا، انها (لا تملك الحق في توجيه السينما المصرية بالصورة التي تراها).

الروائي عزت القمحاوي كان من القلائل الذين عبروا عن الخلط بالنسبة للسينما الإيرانية اذ قال ان (حنان لها الحق في ان تحصل على شهادة من وعاظ الموجة الجديدة وان تقوم بتقديم فتاواها... يبدو ان حنان ترى الامور بعين واحدة ولا ترى القضايا بعمقها فهي تعتقد ان السينما الايرانية دينية رغم انها ليست كذلك حيث ان الفنانين الايرانيين يكافحون من اجل اخراج سينما ضمن الحد المتاح لهم ويشكون مر الشكوى من تحكم الملالي في علمهم وإبداعهم).

وكررت ترك دعوتها هذه في واحد من البرامج الاكثر جماهيرية في مصر وهو برنامج (البيت بيتك) الذي يبث على القناة الثانية المصرية في اول ظهور لها بعد ارتدائها الحجاب. واعتبر الكثير من الفنانين والمثقفين المصريين خطوة حنان ترك ارتداء الحجاب قضية شخصية تتعلق بشخصيتها وحريتها، حسب قول الفنانة ليلى علوي والمخرج المصري داود عبد السيد في رد لهما على اسئلة وكالة الأنباء الفرنسية.

الا ان الكل اتفق من داخل وخارج الوسط الفني وبينهم الناقدة علا الشافعي على ان حنان ترك (لا تملك الحق في توجيه السينما المصرية بالصورة التي تراها وبالتالي دعوتها للاقتداء بالسينما الايرانية دعوة تخصها وحدها).

لكن الناقد مجدي الطيب يرى في الموضوع ابعادا اخرى اذ يعتبر ان (حنان ترك كشفت خلال مقابلتها مع البيت بيتك مخططا يستهدف الفن المصري وتحجيبه بعد ان تم اقناعها من قبل الوعاظ الجدد).

وكانت حنان ترك، 31 عاما، وهي من ابرز نجمات جيل الشباب قد اعلنت في استوديو نحاس خلال تصويرها مسلسل (اولاد الشوارع) انها قررت ارتداء الحجاب ، فيما اعلن تلفزيون دبي الأسبوع الماضي عن دعمه الكامل واحترامه لقرار الممثلة المصرية حنان ترك بارتدائها الحجاب، معتبرا إياه حرية شخصية، مؤكداً في الوقت نفسه على استمرار الفنانة في بطولة مسلسل (أولاد الشوارع)، الذي يقوم التلفزيون بإنتاجه.

وعلى صعيد متصل، اعتبرت الكاتبة الصحفية إقبال بركة أن حجاب كل من حنان ترك ومنى عبد الغني هو سعي وراء الشهرة في برنامج الحدث الذي تقدمه شذى عمر على قناة L.B.Cالفضائية اللبنانية.

وتلقي البرنامج اتصالا هاتفيا من حنان ترك، أكدت خلاله أنها تجاهد نفسها منذ 7 سنوات لارتداء الحجاب، وحمدت الله لأن ربنا نصرها على نفسها.

أما منى عبد الغني، فرفضت هى الأخرى ما رددته إقبال من بحثها عن الشهرة والمكاسب بالحجاب، وتساءلت: إذا كان حجابي عودة للشهرة، فماذا أختار: مزيدا من الأدوار والأعمال التي أجسدها دون الحجاب، أم قلتها مع حجابي؟!